بيان صحفي

إدراج 11 محميّة جديدة في شبكة اليونسكو لمحميّات المحيط الحيوي

أقرَّت اليونسكو إدراج 11 محميّة جديدة من 9 بلدان في شبكة محميّات المحيط الحيوي، ومن بينها محميّات تُدرج لأول مرة من تشاد وجورجيا وزامبيا. وجرى أيضاً توسيع نطاق اثنتين من محميّات المحيط الحيويّ المدرجة من قبل في إسبانيا. ورفعت محميّات المحيط الحيويّ الجديدة عدد محميّات الشبكة العالميّة لمحميّات المحيط الحيوي إلى 738 محمية في 134 بلداً.
Burabay Biosphere Reserve, Kazakhstan

تسعى اليونسكو منذ 51 عاماً، من خلال برنامج الإنسان والمحيط الحيوي، إلى التوفيق بين الأنشطة البشريّة من جهة، والجهود الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي واستخدامه على نحو مستدام من جهة أخرى. وأنا سعيدة بانضمام ثلاث دول أعضاء جدد هذا العام إلى هذه الشبكة الفعّالة والمثمرة. وأضحت محميّات اليونسكو للمحيط الحيويّ، مع المحميّات الجديدة، تمثّل 1.3 مليون كم٢ من مساحة المناطق المحميّة في العالم.

أودري أزولايالمديرة العامة لليونسكو

أقرّ المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيويّ إدراج هذه المحميّات الجديدة، وهو الهيئة الإدارية للبرنامج ومؤلف من 34 ممثلاً من الدول الأعضاء لدى اليونسكو، وذلك إبّان جلسته الرابعة والثلاثين المُنعقدة في الفترة الممتدة من 13 إلى 17 حزيران/يونيو في مقر اليونسكو.

تعتبر محميّات المحيط الحيوي عماداً من أعمدة رسالة اليونسكو باعتبارها منظمة الأمم المتحدة المعنيّة بالعلوم، وتضطلع بدور محوريّ في بحوث اليونسكو وحملاتها التوعويّة الرامية إلى تعزيز ممارسات مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمعات المحلية والدول الأعضاء لدى المنظّمة في الجهود التي تبذلها من أجل فهم البيئة المعيشيّة على كوكبنا وتقدير قيمتها وصونها.

فيما يلي قائمة بمحميّات المحيط الحيويّ المدرجة حديثاً والبالغ عددها 11 محميّة:

محمية الشاطئ المُشمس للمحيط الحيوي (أستراليا)

تقع المحمية في جنوب شرق ولاية كوينزلاند، على بعد مسافة قصيرة من مدينة بريزبن، وتحتوي المنطقة على ساحل جذّاب وكثبان رمليّة وشواطئ وممرّات مائية وأراض رطبة واسعة، فضلاً عن سلسلة جبلية في المناطق الداخلية. وتُعتبر محمية المحيط الحيوي موطناً لشَعبَين من شعوب الأمم الأولى، وهما شعبا "كابي كابي" و"جني بارا"، وتحتوي المحميّة على بيئة طبيعية ذات قيمة عالية وتنوّع بيولوجيّ غني، لا سيما في المناطق البريّة والبحريّة المحميّة البالغة مساحتها 2,585 كم٢. وتدعم المحميّة الأنشطة التقليديّة والاقتصاديّة الرائدة مثل قطاعات الأغذية والسياحة والأعمال التجارية الزراعيّة الراسخة. ويرتاد المحمية ما يقرب من ثمانية ملايين سائح سنوياً.

محمية دومبا-ري للمحيط الحيوي (الكاميرون)

تُعتبر محمية دومبا-ري للمحيط الحيوي المحمية الرابعة في الكاميرون الواقعة في غرب وسط أفريقيا، وتشتهر بالحياة الحيوانيّة والنباتية الاستثنائية فيها، إذ تعتبر موطناً لما يربو عن 100 صنف بعينه من أصناف الطيور. وتقع في المنطقة الانتقالية الفاصلة بين مناطق السافانا والغابات، وتضطلع بدور هام في احتجاز الكربون، وفيها عدد من الأصناف المتوطّنة، مثل الفيلة. ويوجد في محمية المحيط الحيوي ما يقرب من 60 قرية يقطنها بدو رعاة الفولاني الرحّل الذين يكسبون لقمة العيش من أنشطة الرعي والصيد التقليدي للأسماك وتربية النحل والحرف اليدويّة. وفي عام 2014، استقبلت المنطقة ما يربو عن 10 آلاف لاجئ ممن هربوا من النزاع.

محمية سينا أورا للمحيط الحيوي (تشاد)

تقع محمية سينا أورا بالقرب من الحدود مع الكاميرون، وهي أول محمية للمحيط الحيوي في البلاد، وتغطي مساحة إجمالية تناهز 173.520 هكتاراً من آخر بقايا مساحات السافانا السودانية التي لم يمسّها أحد، وتعتبر موطناً للفيلة وحيوانات العلند العملاقة والزرافات. وفي ظل وفرة الأراضي الخصبة في المحمية وملاءمة الظروف المناخية فيها للزراعة، تمثّل الزراعة التقليدية وتربية الماشية مصدر رزق يعتاش منه أكثر من 90% من السكان. وتضطلع الحراجة بدور هام في القطاع الاقتصادي باعتبارها مصدراً للمنتجات الشعبية كالعسل وزيت الشيا.

محمية ديدوبلستكارو للمحيط الحيوي (جورجيا)

تعتبر محمية ديدوبلستكارو واحدة من أول محميّتين للمحيط الحيوي في البلاد، وتتميز بمناطقها النائية المنخفضة الكثافة السكانية في محيط بركان "تاكتي تِفا" الطيني الكائن بالقرب من الحدود مع أذربيجان. وتعتبر المحمية بمنزلة معقل للتنوع البيولوجي، إذ تحتوي على 52 نوعاً من الثدييات و90 نوعاً من الطيور و30 نوعاً من الزواحف، إضافة إلى النمور المتوطّنة، والغزلان ذات الذيل الأسود. ومن الجدير ذكره أنه لطالما كانت سهوب المحمية وأراضيها شبه الصحراوية ملاذاً للرعي وتربية الماشية، وتعتزم السلطات إيجاد فرص جديدة في مجالي الزراعة المستدامة والسياحة البيئية.

محمية أنهار ألازاني الثلاثة للمحيط الحيوي (جورجيا)

تضم المحميّة مناطق مستجمعات المياه في حوض نهر ألازاني ورافديه، وفيها مجموعة متنوعة من غابات جبال الألب وغابات السهول الفيضيّة، بالإضافة إلى المروج الجبلية. وتعتبر محمية نهر ألازاني موطناً للعديد من الأصناف المتوطّنة كالدببة السوداء والذئاب الرمادية وحيوانات الوشق، فضلاً عن النباتات المدرجة في القائمة الحمراء وبقايا غابات الطقسوس. أما الجزء الجنوبي من المحميّة، وهو الأكثر اكتظاظاً بالسكان، فإنّه يضم العديد من المواقع والغابات التاريخية والأثرية التي تؤدي دوراً هاماً في الحياة الدينية المحليّة باعتبار العديد منها أماكن مقدسة. وتعتبر المحميّة منطقة زراعيّة في المقام الأول، بيد أنّ المجتمعات المحلية أوجدت نظام "سوبيل-بوسلوبا" الفريد من نوعه، والذي يدفع بعجلة العملية الزراعية في المناطق الجبلية. وتجدر الإشارة إلى أن المحميّة تصبو إلى دعم تربية الماشية بين صفوف البدو الرحالة، بما في ذلك سلالة الأغنام المحلية توشيتان، إضافة إلى تعزيز السياحة في مصانع النبيذ المحلية.

محمية بوراباي للمحيط الحيوي (كازاخستان)

تقع محمية بوراباي للمحيط الحيوي في أعلى جزء من الأراضي المرتفعة الكازاخستانية الوسطى، وتشتهر ببحيراتها العديدة، حيث تغطي 14 بحيرة منها مجتمعة مساحة تزيد عن 100 كم٢، إلى جانب وجود الكثير من البحيرات الأخرى الأصغر مساحةً. وهذه المحمية هي خير مثال على التنوع البيولوجي في السهوب الغابية لمنطقة تماس النظم البيئية المتجاورة الأوروبية الآسيوية. وتمارَس في المحمية أنشطة الزراعة والتعدين، وقد أصبحت وجهة سياحية شهيرة عند إنشاء منطقة المنتجعات "شتشوتشينسك بوروفوي" في عام 2005 بفضل قربها من مناطق مكتظة بالسكان في كازاخستان وروسيا، وبفضل وجود شبكة جيدة من الطرق الجوية والحديدية والبرية.

محمية مركاكول للمحيط الحيوي (كازاخستان)

تغطي محمية مركاكول للمحيط الحيوي النظم الإيكولوجية الأقل اضطراباً في الجزء الجنوبي من غرب سلسلة جبال ألتاي، وهي قريبة من الحدود مع الصين. وتضمُّ المحمية مناظر فريدة ومميزة لتايغا الجبال الوسطى والجبال المرتفعة الشبيهة بجبال الألب وذلك في المنطقة الإيكولوجية للسهوب المعتدلة في منطقة أوراسيا، وتؤوي أنواعاً متوطِّنة متعددة مثل نمر الثلج النادر والمهدد بالانقراض وخز الزان. ويبلغ عدد سكان المحمية 2000 نسمة، ويكسب معظمهم رزقه من تربية الماشية والسياحة، على الرغم من تراجع النشاط السياحي.

محمية بحيرة خوفسغول للمحيط الحيوي (منغوليا)

تنفرد منغوليا بالتنوع البيولوجي المحيط ببحيرة خوفسغول حيث لم يمسَّ أحد هذه المناطق ولم يقطنها البشر، مما أفسح المجال أمام نمو نباتات برية متنوعة وعطرية وذات ألوان زاهية. وتؤوي نظمها الإيكولوجية المتنوعة أنواعاً فريدة من نوعها من بينها أنواع نادرة ومهددة بالانقراض، مثل نمر الثلج وتيس جبال الألتاي وأيل المسك السيبيري والأيل والرنة والأيل الأحمر والدب البني. ويقطن في المحمية قرابة 7 آلاف نسمة يعملون في تربية الماشية والسياحة ويستخدمون الموارد الطبيعية. ويقوم السكان المحليون وسكان المقاطعات المجاورة بقطف المكسرات والفاكهة خلال فصل الخريف.

محمية حرة عويرض للمحيط الحيوي (المملكة العربية السعودية)

هي المحمية الثانية من محميات المحيط الحيوي في المملكة العربية السعودية، وتقع في القسم الغربي من المملكة، وتؤوي أنواعاً مهددة بشدة بالانقراض على الصعيد العالمي مثل النمر العربي والغزلان العربية إلى جانب أنواع مختلفة من النباتات المتوطِّنة. ويعتمد زهاء 50 ألف قروي يقطنون في المنطقة الفاصلة والمناطق الانتقالية بصورة كبيرة على الأنشطة الرعوية والزراعية لكسب رزقهم، ومن ضمنها تربية الإبل والأغنام والماعز.

محمية مسطحات كافو للمحيط الحيوي (زامبيا)

تغطي محمية مسطحات كافو للمحيط الحيوي مساحة تزيد عن 2,600,000 هكتار، وهي تمتد على عدة مقاطعات ذات أهمية أثرية وتاريخية، كما تشمل أحد مواقع رامسار وإحدى المناطق الهامة لحفظ الطيور. وتؤوي المحمية أكثر من 400 نوع من الطيور وعدة أنواع من الثدييات مثل حمار الوحش والجاموس وفرس النهر وظبي كافو. ويقطن المحمية شعب إيلا/بالندويه وهم من الرعاة الرحل الذين يمارسون أيضاً أنشطة صيد السمك والزراعة. وتمتلك هذه المنطقة أكبر عدد من رؤوس الماشية في زامبيا، حيث يصل عدد رؤوس الماشية في القطيع الواحد إلى 4 آلاف رأس ترعى في السهول الفيضية خلال موسم الجفاف. وفي موسم الأمطار، تنسحب المجتمعات المحلية في محمية مسطحات كافو للمحيط الحيوي لتقيم في القرى الدائمة الواقعة في أطراف المحمية أو خارجها. وتمارس طريقة (كوفيلا) التقليدية في تربية الماشية على أراضٍ عرفية عندما تنحسر الفيضانات في الفترة الممتدة من تموز/يوليو إلى تشرين الثاني/نوفمبر.

محمية شيمانيماني للمحيط الحيوي (زمبابوي)

محمية شيمانيماني للمحيط الحيوي هي المحمية الثانية في زمبابوي وتشكل فسيفساء من النظم الإيكولوجية للجبال والغابات والأراضي العشبية والجنبات إلى جانب النظم الإيكولوجية للمياه العذبة. وتمتد هذه المحمية إلى موزامبيق لتشكِّل جزءاً من محمية مقترحة للمحيط الحيوي عابرة للحدود، قد تمتد إلى النظام الإيكولوجي الجبلي لشرق أفريقيا الذي يعتبر من إحدى مناطق العالم ذات التنوع البيولوجي الشديد. وتتميز هذه المحمية بوجود ست مناطق رئيسية للتنوع البيولوجي غنية بأنواع النباتات المتوطنة وبوجود 88 موقعاً أثرياً. ويقطن هذه المحمية زهاء 154 ألف نسمة ينتمون بصورة رئيسية إلى ثقافة (نداو) ويتحدث معظمهم بلغة مهددة بالاندثار. ويستفيد السكان المحليون من الموارد الطبيعية من خلال السياحة والمنتجات الحرجية غير الخشبية مثل العسل ومنتجات الماشية.

توسيع نطاق محميتين للمحيط الحيوي

محمية الهييرو للمحيط الحيوي (إسبانيا)

تقع المحمية في جزيرة الهييرو من أرخبيل جزر الكناري، ويقطنها 11 ألف نسمة تقريباً وقد وُسِّعت مساحتها البحرية فازدادت مساحتها الإجمالية لتبلغ 58,598.60 هكتار.

وتقع محمية الهييرو في المنطقة الحيوية الجغرافية لميكرونيزيا، وقد أصبحت موقعاً ذا اكتفاء ذاتي بالكامل من ناحية الطاقة في عام 2014، بفضل اعتمادها على توليد الكهرباء بنظام هجين بين طاقة المياه والرياح.

محمية سييرا ديل رينكون للمحيط الحيوي (إسبانيا)

خضعت المنطقة الانتقالية لهذه المحمية للتوسيع بنسبة 2,5% لتصبح مساحتها 16,091.7 هكتار. ويشمل هذا التوسيع بلدية ماداركوس بأكملها التي ترتبط ارتباطاً تاريخياً وبيئياً بالبلديات الخمس التي تتألف منها المحمية في الوقت الحاضر. ويضمن هذا التوسيع حماية التنوع البيولوجي الغني في المنطقة، ولا سيما أنواع الطيور الموجودة فيها والتراث الثقافي المرتبط بها. ومن شأن هذا التوسيع تعزيز الجهود المبذولة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، بوجه خاص في مجال السياحة المستدامة.

 

نبذة عن محميّات اليونسكو للمحيط الحيوي

أنشأت اليونسكو برنامج الإنسان والمحيط الحيويّ في عام 1971 كبرنامج علميّ دوليّ حكوميّ، وكان من روّاد فكرة صون التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة. ويضطلع مجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، بتسمية محميّات المحيط الحيوي الجديدة كل عام.

جهة الاتصال للشؤون الإعلامية

الموارد لوسائل الإعلام