بعثة البحث العلمي تحت إشراف اليونسكو، تستكشف أحد أكبر الشُّعُب المرجانية في عمق سواحل تاهيتي.

قصة

الشُّعُب المرجانية: وقائع عالم هشّ

الصور: ألكسيس روزنفيلد

النص: كاترينا مركيلوفا، اليونسكو

إنه واحد من أكبر الشُّعب المرجانية في العالم، ينشر أزهاره و طبقاته من الحجارة الجيرية على امتداد حوالي ثلاثة كيلومترات. وهو أعمقها أيضا. هذا الكنز المغمور في الأعماق معروف من الصيّادين المحلييّن منذ زمن بعيد، لكنّنا لم نكن نتوقّع امتداده على كلّ هذه المسافة. في هذا التحقيق المصوّر، يعرض علينا المستكشف والمصور الفرنسي ألكسيس روزنفيلد، الذي استكشف هذه الشُّعب خلال مهمة أُنجزت في عام 2021 بدعم من اليونسكو، صورًا استثنائية لهذا المشهد البحري.

وخلافا لعديد الحقول المرجانية الأخرى، فإنّ هذا الحقل قد نجا من التّبييض، تلك الآفة التي تنخر معظم الشّعاب المرجانية إذ اختفى، فعلا، ما يقرب من نصف النظم البيئية المرجانية منذ سنوات 1870 بسبب التغيّر المناخي والإفراط في الصّيد والتلوّث، وحتّى الشُّعب التي نجت فإنّ ثلثها مهدّد بالانقراض.

على أنّ هذه النّسب تظلّ تقديرية لا أكثر إذ لا تتجاوز معرفتنا بأعماق البحار %20 منها. لهذا السبب التزمت اليونسكو برسم خرائط %80 على الأقل من قيعان المحيطات بحلول سنة 2030. ولعلّ تعميق معارفنا بأعماق البحار قد يسمح يوما باكتشاف منظومات بيئية قادرة على التّأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة في المحيط.

التّرجمة سفر من عالم إلى آخر
اليونسكو
أبريل-يونيو 2022
UNESCO
0000381067