مقال

اليونسكو تحتفي بتراث اللغة العربية وتسلط الضوء على دورها في رسم ملامح المعارف الجديدة

Arabic language beyond the legacy

تعتبر اللغة ركيزة أساسية لأي مجتمع، وهي القوة الدافعة التي تربط المجتمعات والجماعات ببعضها البعض. وتؤدي اللغة العربية دور الحاضنة للثقافة والعلوم والمعرفة باعتبارها إحدى اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً على مستوى العالم، وكان للغة العربية دور أساسي لعدة قرون كمصدرٍ للمعارف والقيم. 

نظَّمت اليونسكو اجتماعاً إقليمياً بعنوان "اللغة العربية، ما وراء الموروث" في الفترة الممتدة من 24 إلى 25 تشرين الأول/أكتوبر 2022 في مدينة الرباط بالمغرب، تقديراً لإرث اللغة العربية وحاضرها ومستقبلها. وأكدت هذه الفعالية على المكانة البارزة للغة العربية في رسم ملامح المعارف الجديدة في مختلف أنحاء العالم وتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل. 

وشددت مساعدة المديرة العامة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، السيدة غابرييلا راموس، في كلمتها الترحيبية على أن اللغة العربية منفذ للتفاهم بطريقة أفضل. 

لا يكفي أن نحافظ على موروث اللغة العربية [...] يجب أن نستمد الإلهام من هذا الموروث من أجل بناء مستقبل أفضل.

غابرييلا راموس، مساعدة المديرة العامة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو

وقد استضافت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس هذه الفعالية التي نُظِّمت بالشراكة مع اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلم والثقافة.

نعزز الأواصر بين الثقافات باللغات والآداب والفنون.

جمال الدين الهاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس في الرباط

وقدمت هذه الفعالية فرصة لدعم المبادرات التي نفذتها اليونسكو في إطار برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز اللغة العربية في اليونسكو، وأفسحت المجال أمام الخبراء والأكاديميين والفنانين والشباب للتفكير والحوار بشأن النتائج والإنجازات الرئيسية لهذه المبادرات. 

إنها فرصة للتأكيد على أهمية هذه التجمعات، حيث يشارك الخبراء والمهتمون خواطرهم وأفكارهم مما يعزز النقاش بشأن إعداد أدوات الحوار الثقافي والفكري ويقدِّم صورة جميلة عن التنوع والتعدد اللغوي.

عبد العزيز المقوشي، مساعد المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية

وتزامنت الفعالية التي عقدت على مدار يومين مع يوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر ومع التحضيرات للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول/ديسمبر، وتناولت المبادرات التالية لليونسكو: 

وحضر الفعالية رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية لغير الناطقين بها، السيد مجدي حاج إبراهيم، الذي أشار إلى دور اللغة العربية في تشجيع التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل. 

وافتتحت اليونسكو إلى جانب الجلسات الحوارية معرضاً بعنوان "اللغة العربية والتواصل الحضاري" في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس في الرباط، ويستمر المعرض لمدة أسبوعين.