اليونسكو ترحب بانضمام راكبة الأمواج البرازيلية، مايا غابيرا، إلى أسرة "الأبطال الشباب من أجل المحيطات"

تستضيف لشبونة هذا الأسبوع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيطات، وهو حدث بارز يُنظّم في إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030 ("عقد المحيط")، بقيادة اليونسكو. وتتمثل الغاية من هذا المؤتمر الدولي في تعزيز التعاون الدولي في مجال المحيطات، وتحقيق فهم أفضل لها وحمايتها.

أعلنت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في يوم افتتاح المؤتمر، ترشيح راكبة الأمواج البرازيلية المرموقة، مايا غابيرا، كسفيرة للنوايا الحسنة، ومنحها لقب "بطلة شباب اليونسكو من أجل المحيطات".

جهود اليونسكو في مضمار قضايا استدامة المحيطات

إنَّ مايا غابيرا هي صاحبة الرقم القياسي العالمي حالياً بين النساء في ركوب أكبر موجة، وستضطلع بدور حيوي في تعزيز جهود الدعوة التي تبذلها اليونسكو بشأن المسائل المتعلقة باستدامة المحيطات. وستتصدر الجهود التي تبذلها اليونسكو من أجل تعبئة الأجيال الجديدة، حيث ستستضيف مؤتمرات قمة للشباب بشأن استدامة المحيطات وستكون المتحدثة الرسمية الرئيسية باسم "جيل المحيطات" وهي الحملة الجديدة لليونسكو من أجل إحداث تغيرات في نمط العيش.

ترعرعت مايا غابيرا في كنف أسرة ملتزمة بشؤون البيئة، وقد أدركت أهمية المسائل المتعلقة بالمناخ منذ نعومة أظافرها. وبدأت مايا بركوب الأمواج في عمر الثالثة عشرة وامتهنت هذه الرياضة عند بلوغها السابعة عشرة من العمر، حيث فضلت ركوب الأمواج الكبيرة على مسابقات الأداء وفازت بجائزة Billabong XXL العالمية لركوب الأمواج الكبيرة لخمسة أعوام متتالية؛ وحققت أبرز إنجازاتها في عام 2020 عندما سجلت رقماً قياسياً جديداً في سجل غينيس لأكبر موجة تركبها امرأة حيث بلغ ارتفاع الموجة 22,4 متراً.

وشهدت مايا بأم عينها خلال احتكاكها بالمحيطات طوال خمسة عشر عاماً على تأثير تغير المناخ في عالم البحار، وهي تعتقد بأنَّ هناك ضرورة ملحة للتصدي لأزمة المناخ. وسجلها حافل بقيادة حملات ناجحة لنشطاء. ودعمت بصفتها عضواً في مجلس منظمة أوسيانا غير الحكومية إقامة حملة ضد استخدام اللدائن في البرازيل، مما دفع بأكبر شركة في البلد في مجال توصيل الطعام إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمكافحة نفايات اللدائن ذات الاستخدام الواحد. وهي تأمل أن تسخِّر خبرتها وطاقتها لتحقيق أهداف اليونسكو المتعلقة بالمناخ.