مقال
اليونسكو توفد بعثة أثرية مشتركة لاستكشاف حطام السفن والتراث الثقافي المغمور بالمياه في منطقة قناة سكيركي
يتعرّض التراث الثقافي المغمور بالمياه إلى الاستغلال والصيد بالشباك المخروطية وصيد الأسماك والاتجار، ناهيك عن تأثيرات تغير المناخ. ومن هنا، تتمثل الغاية من البعثة المتعددة الأطراف للتراث المغمور بالمياه، ضمن إطار عمل اليونسكو في موقع قناة سكيركي بالقرب من مضيق صقلية، في رسم خريطة مفصلة للمنطقة، ولا سيما لأماكن تواجد حطام السفن، فضلاً عن توثيق ودراسة جميع الآثار بغية حماية هذا التراث الثقافي المشترك.
تعاون دولي منقطع النظير
تعتبر هذه البعثة الدولية الأضخم والأكثر طموحاً ضمن البعثات التي تنظّم تحت إشراف اليونسكو بغية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه. وفي إطار اتفاقية 2001 بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، يضم هذا المشروع كلاً من الجزائر ومصر وكرواتيا وفرنسا وإيطاليا والمغرب وإسبانيا وتونس، وسيُنفّذ في المياه الإقليمية الإيطالية بالتنسيق مع إيطاليا، قبل أن ينتقل إلى المياه الإقليمية التونسية بالتنسيق مع تونس.
تضطلع البعثة خلال هذا المشروع بمجموعة من المهام، من بينها:
- رسم خرائط لمواقع التراث المغمور بالمياه وتقييمه وفهرسته.
- تعيين الحدود المحتملة للمحمية الرئيسة/المركزية.
- تدريب الخبراء والمهنيين والطلاب على أساليب إجراء مسح للآثار المغمورة بالمياه.
- تحسين صون الحطام الذي اكتُشف خلال بعثات الاستكشاف الأمريكية وإعداد التقارير بشأنه وتوثيقه.
- إجراء مسح للمواقع الضحلة التي قد تكون تعرضت للنهب.
- إعداد إطار عمل لحماية وتعزيز تراث المنطقة.
- وضع ممارسة مثلى في تنفيذ اتفاقية عام 2001 لإثبات قابليتها للتنفيذ وفعاليتها ووضع إجراء نموذجي يمكن اعتماده في حالات أخرى من التعاون بشأن التراث الثقافي المغمور بالمياه في أماكن أخرى من العالم.
مسار الرحلة
21 آب/أغسطس – انطلاق سفينة ألفرد ميرلين للبحوث من لا سين سور مير في فرنسا.
من 24 إلى 27 آب/أغسطس - بعثة استقصائية في أعماق البحار بتنسيق من إيطاليا على الضفة الشمالية لقناة سكيركي (الجرف القاري الإيطالي) لإعداد تقارير عن حالة صون حطام السفن وتوثيقه.
من 23 إلى 27 آب/أغسطس - بعثة استقصائية في أعماق البحار بتنسيق من تونس في منطقة قناة سكيركي (الجرف القاري التونسي) لرسم خرائط التراث الثقافي المغمور بالمياه وتقييمه وإعداد تقارير بشأنه.
3 أيلول/سبتمبر – وصول السفينة إلى بَنْزَرْت في تونس كآخر محطة لها في إطار مرحلة الاستكشاف.
6 أيلول/سبتمبر – عودة السفينة إلى لا سين سور مير في فرنسا.