الحياة الثقافية

وساطة ثقافية، مركز ثقافي، قطاع سينما، مكتبة

حُفر تاريخ الموصل الاستثنائي بين طيّات نسيج المدينة القديمة. ولا تزال المدينة والمنطقة المحيطة بها مشبعتَين حتى يومنا هذا بطيف متنوّع من الشعوب، كونها موطناً للمجتمعات العربيّة، بالإضافة إلى الآشوريين والأرمن والتركمان والأكراد واليزيديين والشبك والصابئة المندائيين وغيرهم من الشعوب. إن التنوع محور أساسي في هوية الموصل، وهذه هي الروح التي نصبو إلى الارتقاء بها وترويجها.

دعم الاتحاد الأوروبي الكبير لمعهد الفنون الجميلة بالموصل

أنشأت اليونسكو، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع مسرح غينت في بلجيكا، قسماً للسينما في كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل. وخضع للتدريب في هذا الإطار عشرين طالباً اكتسبوا من خلال إنتاج تسعة أفلام قصيرة خبرة عملية في كل الوظائف الأساسية التي ينطوي عليها الإنتاج السينمائي، أي الإخراج وكتابة السيناريو والتوليف والتمثيل وتصميم الأزياء وهندسة الصوت والإضاءة والمساعدة في الإنتاج.

Mosul_EU houses Mosul

فضلاً عن ذلك، أنشئ مركز "المحطة" وجُهِّز بالأثاث في حزيران/يونيو 2021، وهو عبارة عن مكان للإبداع يوفر للشباب العاملين في الصناعات الثقافية والإبداعية مساحة للقاء والتعلم وتبادل الأفكار، وتقام فيه العديد من الفعاليات، مثل الحفلات الموسيقية وحلقات العمل والمعارض. 

وموّل صندوق اليونسكو لحماية التراث في حالات الطوارئ عدة فعاليات في هذا الصدد منها إنتاج فيلم وثائقي بعنوان "تحيا الموسيقى!" وإحياء فعاليات موسيقية متعددة.

واستهلت اليونسكو مشروع "سماع العراق" بالتعاون مع منظمة "العمل للأمل" غير الحكومية دعماً لإحياء الموسيقى التقليدية في الموصل.

وخضع للتدريب في إطار هذا البرنامج أربعة وعشرون موسيقياً من الموصل شكَّلوا أربع فرق موسيقية تلقت منحاً للقيام بجولة موسيقية في أنحاء العراق.

وسُجِّل إنجاز مهم آخر في شهر آذار/مارس 2022 تمثل في إقامة "مهرجان الموصل للموسيقى التقليدية" في المدينة القديمة، الذي تخللته حفلات موسيقية أقيمت في منزل تراثي أعيد تأهيله بالكامل. ويعد هذا المهرجان أول نشاط من هذا النوع يُقام بعد تحرير المدينة.